09:06 م
الأحد 27 فبراير 2022
كتب – محمد عطايا:
أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع النووي الروسية في حالة تأهب قتالي خاص، حسبما نقلت روسيا اليوم الإخبارية.
وجاءت أوامر الرئيس الروسي خلال اجتماعه مع وزير الدفاع سيرجي شويغو ورئيس الأركان العامة فاليري غيراسيموف.
وصرح بوتين خلال لقاء مع قادته العسكريين نقله التلفزيون “آمر وزارة الدفاع ورئيس هيئة الأركان بوضع قوات الردع في الجيش الروسي في حال التأهب الخاصة للقتال”. وأجاب وزير الدفاع سيرجي شويغو “مفهوم”.
وبرر بوتين قراره منددًا بـ”تصريحات الحلف الأطلسي العدوانية” تجاه روسيا، وانتقد العقوبات الاقتصادية “غير المشروعة” بنظره التي فرضها الغرب على روسيا ردًا على غزو أوكرانيا.
ما مهام قوات الردع؟
قوات الردع الروسية مجموعة من الوحدات هدفها ردع هجوم على روسيا “بما في ذلك في حال حرب تتضمن استخدام أسلحة نووية” بحسب وزارة الدفاع.
وهذه القوات مجهزة بصواريخ وقاذفات إستراتيجية وغواصات وسفن. وعلى الصعيد الدفاعي، تتضمن درعا مضادة للصواريخ وأنظمة مراقبة جوية ودفاعات مضادة للطائرات وللأقمار الصناعية.
وإذا كانت الدولة تمتلك أسلحة نووية دون امتلاك وسائل توصيلها لضرب الأهداف المعادية من البر والبحر والجو فإن ذلك يعنى أنها لا تمثل قوة ردع نووي، لأن مخزونها من القنابل النووية يمكن أن يتم تدميره في الضربة الأولى.
ووفقًا لتقارير أمريكية، فإن قوة الردع النووي تتحقق عندما تمتلك الدولة القنابل النووية وتمتلك 3 وسائل تمكنها من الوصول إلى أراضي الأعداء، وهذه الوسائل هي الصواريخ الباليستية طويلة الأمد التي تستطيع حمل رؤوس نووية، والطائرات المجهزة لذات الغرض، إضافة إلى الوسيلة الثالثة وهي الغواصات النووية التي تحمل الصواريخ الباليستية وتستطيع إطلاقها من قاع البحار والمحيطات.
ويٌعد امتلاك الدولة لوسائل توصيل الأسلحة النووية وإطلاقها قوة رادعة للدول الأخرى التي تمتلك أسلحة نووية فيما يٌعرف بقوة الردع النووي “Nuclear deterrence” التي تحرم الدولة المعادية من ميزة تدمير الترسانة النووية لدولة أخرى بوجود أكثر من وسيلة لتنفيذ ضربة نووية، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن الردع النووي يتيح للدولة التي تتعرض لهجوم تنفيذ الضربة الثانية ردًا على استهدافها وهو ما يمثل رادعًا لكل الدول يحول دون إقدامها على استخدام الأسلحة النووية ضد دول نووية.
